عن معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية

تأسس معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت عام 1998، ليشكل منصة أكاديمية وبحثية رائدة، حاملة اسم المفكر الفلسطيني، الدكتور إبراهيم أبو لغد. منذ تأسيسه، اضطلع المعهد بدور محوري في تطوير برنامج الماجستير في الدراسات الدولية، الذي يتميز بطابعه العابر للتخصصات، وموفرًا بيئة فكرية نقدية تتيح للطلبة فهم معمق للسياقات الدولية والإقليمية من منظور فلسطيني تحرري.

يهدف المعهد إلى إنتاج معرفة نوعية ترتبط مباشرة بالواقع الفلسطيني، من خلال تمكين الطلبة من أدوات التحليل السياسي والقانوني والاقتصادي، بما يعزز من قدرتهم على التفكير النقدي و تفكيك منظومتي الاستعمار والاستبداد. كما يولي المعهد أهمية كبرى لبناء جيل من الباحثين القادرين على التأثير محليًا وعالمياً.

يشكل المعهد فضاءً مفتوحاً للنقاشات المجتمعية والسياسية، عبر سلسلة من الأنشطة العامة والندوات الفكرية التي تعالج أبرز التحديات التي تواجه الفلسطينيين. ويطمح المعهد لأن يكون مركزاً فكرياً استراتيجياً في فلسطين، ملتزماً بقضايا الحرية والعدالة وإنتاج المعرفة.

عن المؤتمر

ينعقد مؤتمر "هندسة الخراب: العسكرة واقتصاد الحرب" في ظل حرب إبادة وحشية يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه، حيث تتكشف بوحشية غير مسبوقة بنى آلات القتل والعسكرة، وتُعرّي كيف تُدار المجازر كجزء من منظومة اقتصادية وأمنية مترابطة، لا ترى في الإنسان سوى مكانًا لاختبار أدوات العنف والقمع أو مورداً للنهب. وفي هذا السياق العنيف في فلسطين وخارجها، ينطلق المؤتمر لفحص العلاقة بين العسكرة واقتصاد الحرب، من منظور نقدي يرفض خطاب الدول والفاعلين المهيمنين، ويعيد مركزية المجتمعات المنهوبة والمضطهدة والمقاوِمة كأساس لفهم عالمنا اليوم.

إن الحروب ليست حوادث عرضية أو طارئة، بل تعبيراً عن أدوات تسعى لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية، وتكريس الهيمنة الاقتصادية، وتوسيع رقعة المراقبة والقمع. من احتلال الأرض إلى عسكرة السماء، ومن تكنولوجيا القتل الدقيقة إلى سياسات الحصار والعزل، يناقش المؤتمر تحول المجتمعات إلى مختبرات للأسلحة، وتطوير أدوات الضبط والسيطرة، في ظل صعود النيوليبرالية والتحالف بين رأس المال والشركات الأمنية.

يتتبع المؤتمر التمدد الصامت للعسكرة في كل مكان: في الجامعات، في الشوارع، في الجدران العازلة، وعلى أجساد اللاجئين والمعتقلين، كما يسلط الضوء على القمع المنهجي الذي يطال الحركات الطلابية، والنشطاء المناهضين للأنظمة القمعية، والمتضامنين مع فلسطين حول العالم، في محاولة لإسكات الأصوات الحرة ومحو سرديات العدالة.

إلا أن "هندسة الخراب" لا تقف عند حدود التشخيص، بل تصغي أيضا لأصوات المقاومة: من مقاطعة الشركات المتورطة، إلى بناء شبكات تضامن عابرة للحدود، واستعادة الفضاءات العامة كمساحات نضال،، بالإضافة إلى المواجهة بالوعي، و الرفض الجماعي، وإعادة بناء البدائل من داخل الركام.

يشكل هذا المؤتمر مساحة للتفكير النقدي والفعل السياسي، تعزز التزامنا بتفكيك أنظمة القمع ومجابهة بُنيتها المادية والرمزية، سعيًا لعالم تسوده العدالة والحرية في لحظة تاريخية تتطلب وضوحًا أخلاقيًا وشجاعة معرفية.

لجنة تنظيم المؤتمر

مي البطاط

باسل فراج

سلمى حمزة

انيس صفوري

دانيا زربا

البرنامج

مؤتمر هندسة الخراب: العسكرة واقتصاد الحرب في جامعة بيرزيت، 31 - 29 تموز

جميع الأوقات الواردة وفق التوقيت المحلي لفلسطين (التوقيت المحلي لفلسطين، GMT +3)

سيتم بث جميع الجلسات مباشرة عبر الإنترنت، كما ستتوفر ترجمة فورية للغة العربية والإنجليزية والإسبانية

الكلمات الافتتاحية والكلمات الرئيسية

المعرض