تســعى هــذه الدراســة للبحث في السياســة الخارجيــة للولايات المتحدة الأميركية، وما طرأ عليهــا مــن تغييرات في عهد الرئيس الســابق دونالد ترامب، مقارنة بمن ســبقه من الرؤســاء بعد انتهاء الحرب الباردة، وانعكاس ذلك على مستقبل الهيمنة الأميركية والنظام الدولي الليبرالي، وســيناريوهات الهيمنة في ظل حكم الرئيس الحالي جو بايدن. وتطرح ســؤالين رئيســين: ما السياســة الخارجية التي اتبعها الرئيس ترامب؟ وما أثرها في مســتقبل الهيمنة الأميركية والنظــام الدولــي الليبرالــي؟ تعتمــد الدراســة فــي تحليلهــا علــى دراســة مفهوم الهيمنة، ونظريات العلاقات الدولية ورؤيتها للهيمنة. وتخلص إلى وضع سيناريوهات ثلاثة محتملــة تنتظر مســتقبل الهيمنة الأميركية في ظل حكم بايــدن، وترجح أن يراوح عهده بين الإصلاح الجزئي والفشل الذريع.