معهد دراسات المرأة ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية يستضيفان د. مارشا هنري في طاولة مستديرة حول قرار الأمم المتحدة 1325

 

 

نظم معهد دراسات المرأة ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، بالتعاون مع مجلس الأبحاث البريطانية في بلاد الشام، يوم الأربعاء بتاريخ 30/03/2017 حلقة نقاش تحت عنوان "اشتباك نقدي مع قرار 1325 حول المرأة، السلام والأمن، الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، وذلك ضمن مشروع "تطوير البحث والتعليم في الاقتصاد السياسي في الأراضي الفلسطينية" بدعم من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

وافتتحت الجلسة د. ريما حمامي، أستاذة الأنثروبولوجيا وعضوة الهيئة التدريسية في معهد دراسات المرأة، وقدّمت ضيفة الجلسة د. مارشا هنري، أستاذ مشارك في معهد النوع الاجتماعي ونائبة مدير مركز المرأة والسلام والأمن في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، حيث تحدثت د. هنري بشكل عام عن القضايا التي يركز عليها مركز المرأة والسلام والأمن، وتناولت بشكل خاص فاعلية قرار الامم المتحدة 3125 الخاص بالمرأة والامن والسلام. كما وركّزت على أهمية هذا القرار وتأثيره على النساء في العالم، خاصة على النساء المتواجدات في مناطق الصراع.

وبينت د. هنري أنه من أسباب ضعف تطبيق هذا القرار وعدم فاعليته بشكل ملموس هو ضعف التمويل وغياب النساء عن الفعل السياسي ما يحجب أصواتهن المؤثرة. وأشارت إلى أن بريطانيا وضعت خطة عمل وطنية خاصة بالمرأة والامن والسلام تستند إلى بنود هذا القرار.

يُذكر أن اهتمامات البحثية د. مارشا هنري تتركز على ثلاثة مجالات بحث رئيسية: النوع الاجتماعي والعسكرة، النوع الاجتماعي والتنمية، والمنهجيات النوعية. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تركزت اهتماماتها البحثية على توثيق التجارب الاجتماعية للمعيشة والعمل في قوات حفظ السلام. ويركز بحثها الأخير على قوات السلام من الإناث من مناطق الجنوب في العالم، الذكورة، وكذلك التقاطع وعمليات حفظ السلام وتمثلات العنف الجنسي في حالات النزاع.

وقد حضر حلقة النقاش عدد من النساء الناشطات في المجال النسوي بالإضافة إلى مديرة معهد دراسات المرأة، أيلين كتاب وهي أستاذ مشارك في علم الاجتماع، ومديرة معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، لورد حبش وهي أستاذ مساعد في العلوم السياسية، بالإضافة إلى د. ماندي تيرنر مديرة معهد كينيون في القدس ورئيسة وحدة المرأة والنوع الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية السيدة سائدة الأطرش. وقد عكست مداخلات الحاضرات اهتمام الحركة النسوية الفلسطينية في البداية في هذا القرار باعتباره يوفر نوعا من الحماية والتمكين للمرأة الفلسطينية في السياق الاستعماري، ومن ثم تحوّله إلى مشاريع صغيرة مموَّلة من المؤسسات الاهلية والتي ركّزت على قضايا معيّنة من قبيل توعية المرأة الفلسطينية بحقوقها وبالعنف المبني على النوع الاجتماعي. كما تطرقت الحاضرات إلى إشكالية الحديث عن التدريبات الخاصة بصناعة السلام ومحادثات السلام في ظل الاستعمار الإسرائيلي وبالتالي في ظل عدم وجود دولة فلسطينية.