الاتحاد الأوروبي: السياسة الخارجية والأمنية المشتركة

 

 تحدث د. أبو خلف عن السياسة الخارجية والأمنية المشتركة، وأهدافها وعملياتها. وفي الجزء الثاني من المحاضرة فتح مجال للنقاش مع الطلبة حول التقرير السنوي لعام 2009 الصادر عن الممثل السامي لاتحاد الشؤون السياسة الخارجية والأمنية في البرلمان الأوروبي بخصوص الجوانب الرئيسية والخيارات الأساسية للسياسة الخارجية.   

سلّط د. أبو خلف الضوء على معاهدة ماسترخت وهي المعاهدة المنشئة للاتحاد الأوروبي، وتعمل هذه المعاهدة على إنشاء مناطق تنفذ سياسيات مشتركة لدولها الأعضاء. وأشار إلى أننا لا نتحدث عن السياسة الخارجية بالمعنى التقليدي، بل عن ظاهرة فريدة. وعلى الرغم من أن السياسة الخارجية والأمنية المشتركة تعني الدول ال 27 الأعضاء، إلا أنه لا يتعارض مع سيادة هذه الدول وتَمكن أوروبا من الحديث بصوت موحد على المستوى الدولي. وكمثال على ذلك، تطرق د. أبو خلف إلى أزمة البلقان عام 1992 والتي تبين عدم قدرة أوروبا على مواجهة أزمة داخلية، وبسبب الفروق المتواجدة بين الدول الأعضاء تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الأزمة. علاوة على ذلك إن السياسة الخارجية والأمنية المشتركة تغطي جميع مجالات السياسات الخارجية والأمنية وتوفر فرص اتحاد أكبر وفقاً لأحكام معاهدة ماسترخت.

فيما بعد تحدث د. أبو خلف عن السياسة الأمنية والدفاعية والتي تشكل جزءاً لا يتجزأً من السياسة الخارجية والأمنية المشتركة. قام الاتحاد الأوروبي بتبني استراتيجيات أمنية جديدة وذلك لمواجهة التحديات التي تواجه الإتحاد مثل الإرهاب، وأسلحةالدمار الشامل والنزاعات الداخلية. كما تطرق د. أبو خلف إلى عمليات السياسة الخارجية والأمنية المشتركة والمتمثلة في إطار مؤسسي موحد. وأشار إلى الأجهزة الرئيسية للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة وهي: اللجنة السياسية والأمنية، ومجلسالشؤون الخارجية، والشؤون العامة والعلاقات الخارجية ومجلس هيئة العمل الخارجية الأوروبية.

وخلال الجزء الثاني من المحاضرة، فتح د. أبو خلف مجال للنقاش مع الطلبة حولالتقرير السنوي لعام 2009 من الممثل السامي للاتحاد لشؤون السياسة الخارجية والأمن في البرلمان الأوروبي.

Date: 
الخميس, نوفمبر 17, 2011 - 11