معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية يستضيف ماجد بامية ومارك غالاغر

 

ضمن سلسلة اللقاءات الدبلوماسية وبرنامج الدبلوم المهني في الاستراتيجية والتواصل الدولي، استضاف معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية كلّاً من الدبلوماسي الفلسطيني ماجد بامية، مدير دائرة الاتفاقيات الدولية في وزارة الخارجية، والدبلوماسي البريطاني مارك غالاغر، نائب مبعوث الاتحاد الأوروبي ومسؤول الدائرة السياسية والإعلامية.

وتحدّث السيّد بامية عن الدبلوماسية الفلسطينية وفاعليّتها في التأثير على المجتمع الدولي، مؤكّداً على أنّ الدبلوماسية الفلسطينية الحالية تُعتبر استكمالاً تراكمياً لمسار تحرّري بدأ في الستّينات والسبعينات من القرن الماضي، وأنّ الدعم الدولي الحالي تجاه فلسطين وقضيّتها تعود أساساته إلى عقود عدّة من الزمن.

ودعا السيّد بامية إلى ضرورة وجود تكامل في العمل الدبلوماسي بين المستويين الرسمي وغير الرسمي، مشيراً إلى أهميّة دور العمل الأهلي والأكاديمي والشعبي في التأثير على الدول ومواقفها تجاه القضيّة الفلسطينية، بحيث يتطلّب العمل في المنظومة الدولية فهماً لهذه المنظومة بكافّة مستوياتها، كون التعامل مع الدول على المستوى الرسمي يكون بطريقة مختلفة عن التعامل معها على المستوى غير الرسمي.

وأكّد على أنّ العمل الدبلوماسي هو صدى للعمل المقاوم، يسيران بالتوازي ولا يجوز استبدال أيّ منهما بالآخر. وشدّد على أنّ الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الشعب الفلسطيني أو عن حقوق اللاجئين أو عن حقوق الفلسطينيين في الداخل المحتلّ، وما الدولة سوى وسيلة يتمّ من خلالها السعي لتحقيق هذه الحقوق.

وفي سياق تحليل الدبلوماسية كأداة تمارسها "إسرائيل"، فقد تناول السيّد غالاغر نقاط القوّة في الدبلوماسية الإسرائيلية والتي تتمثّل في احترافيتها ودعائيتها العالية والمدروسة، والموجهة من قبل قدرات ومهارات موجودة لدى طواقم العمل فيها، مشيراً إلى قدرة هذه الطواقم على القيام بأعمال بحثية، تضاهي البحوث التي تجريها مراكز الأبحاث السياسية والاستراتيجية، إضافة لإتقان العاملين فيها لغات متعدّدة، وقدرتهم على إيصال رسائلهم بفاعلية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ضمن ما يُعرف بالدبلوماسية الرقمية.

أمّا نقاط الضعف فيها، فأشار من منظوره إلى أن ذلك يعود لعدم وجود وزير خارجية حتّى اللحظة، ما دفع إلى نقل الكثير من وظائف ومهام وزارة الخارجية إلى جهات أخرى، إلى جانب حالات تسريب المعلومات للإعلام وخروج النقاشات من السرية إلى العلن.

وقد تبع المحاضرتين مناقشات معمقة من قبل الطلبة والمشاركين، أبرزت في جلّها أخلاقية الرواية الفلسطينية والتي تجب الفائدة منها في نضال الفلسطينيين الدبلوماسي.