معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت يعقد مؤتمره السنوي حول إبراهيم أبو لغد والمثقف الملتزم: إحياء نموذج

 

نظم معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية مؤتمره الدولي السنوي بعنوان: إبراهيم أبو لغد والمثقف الملتزم: إحياء نموذج، وذلك يوم الثلاثاء بتاريخ 12 نيسان، 2011، حيث يأتي هذا المؤتمر تكريماً للراحل البروفيسور إبراهيم أبو لغد وإحياءً للذكرى السنوية العاشرة لرحيله. يقدم المؤتمر من خلال أوراقه المفهوم الأصيل للمثقف الملتزم فكرياً وجسدياً الذي لازم القرن العشرين، ولكنه استبدل في القرن الحالي بما هو أشبه بالكاريكاتير الذي يتحلى فقط بالظهور والإسقاط الإعلامي.

تمحور المؤتمر حول إبراهيم أبو لغد من خلال حياته الشخصية والفكرية والمهنية سطّر نموذجاً يحتذى ويفتخر به للمثقف الملتزم بمفهومه الأصيل، متناولين بذلك سيرته المميزة وقدراته الفذة التي أوصلته لمستوى النخبة الأكاديمية، ثم عطاؤه وتضحياته وانخراطه في جامعة بيرزيت في أوقات عصيبة كمساهمة منه في إعداد المجتمع الفلسطيني وتهيئته لأوقات عصيبة شهدها لاحقاً. إحياءً لهذا النموذج كرّس المؤتمر جلساته لسبر غور هذا النموذج من خلال كتاباته وارتباطاته وأعماله، وتحليلها من زوايا عدة وخاصة علم النفس والسياسة والخطاب والتاريخ.

وافتتح المؤتمر د. خليل الهندي رئيس جامعة بيرزيت، مرحباً بالحضور ومقدمي الأوراق ومشيداً بدور المفكر إبراهيم أبو لغد في إغناء الحياة الأكاديمية العالمية والفلسطينية، ومساهماته المميزة في جامعة بيرزيت. ثم قدم د. عاصم خليل مدير معهد إبراهيم أبو لغد، عرضاً موجزاً حول حياة الراحل أبو لغد وإنجازاته وأعماله وكتاباته.

ثم افتتح الجلسة الثانية ميكالا ديفي ناتافار من جامعة برنستون، وتخلل هذه الجلسة مجموعة من الأوراق تعكس حقل فكري واسع، كان من أهمها ورقة ليلى أبو لغد حول السياسة من خلال التعليم في عمل أبي، وورقة روجر هيكوك: موضوع أم مفهوم؟ وجهان لعملة واحدة، وآلان غريش، ولو موند ديبلوماتيك: مثقفون غربيون ضد مجتمعهم: مدح الفتنة.

في حين قدمت الجلسة الثالثة ثلة أخرى من الأوراق التي غطت الفترة الأخيرة من حياة أبو لغد في فلسطين، وترأس الجلسة نوبار هوفسيبيان، من جامعة شابمان، وقدم كل من ، وعبد الكريم البرغوثي من جامعة بيرزيت، وحسن خضر، كاتب وباحث مستقل، ورشاد توام، باحث مستقل. حيث تناولت تلك الأوراق فصول ومحطات مختلفة من حياة الراحل أبو لغد في فلسطين، بما فيها آخر لقاءاته الثقافية وكتاباته ومكتبته الخاصة ومشروعه الأول لدى عودته للوطن وهو بناء المناهج الفلسطينية الأولى.  

أما في الجلسة الرابعة والتي ترأستها سونيا نمر من جامعة بيرزيت، فقد ُطرحت فيها أوراق حول قراءة نصوص ومقاربات بين أبو لغد ومفكرين آخرين مثل وارد تشرشل وإدوارد سعيد وفدوى طوقان، وقدم هذه الأوراق مجموعة من الباحثين وهم عبد الرحيم الشيخ، وسميح حمودة، ورشا تفاحة وخالد عودة الله.

واستضاف المؤتمر في جلسته الخامسة والأخيرة مجموعة ممن عايشوا وعاصروا ورافقوا إبراهيم أبو لغد، حيث أغنوا المؤتمر بمواقف وتجارب وقصص جمعتهم بالراحل. قدم هذه المواقف كل من نصير عاروري، من جامعة ماساسوشتس، وسعد شديد، محرر مجلة دراسات الأرض المقدسة، وإيلين هاغوبيان، ورشيد الخالدي، من جامعة كولومبيا، وفؤاد مغربي، من جامعة تينيسي، وجمال نصار، من جامعة كاليفورنيا، وجيمس الزغبي، من المعهد العربي الأمريكي.

وحضر المؤتمر لفيف من الباحثين والأكاديميين والمفكرين والمهتمين وطلبة الجامعات، وممثلي قطاعات وجهات أخرى مختلفة.

ومع اختتام أعمال المؤتمر، أعلن معهد إبراهيم أبو لغد عن إطلاق رابطة خريجي المعهد من برنامج الماجستير في الدراسات الدولية بمناسبة تجاوز عدد الخريجين 300 خريج وخريجة.