محاضرة تناقش أزمة "الروهينغا" في بنغلادش

 

 

ستكمالا لسلسلة اللقاءات الإضافية حول مواضيع ميدانية عن الهجرة واللجوء والتي تأتي ضمن مساق "مدخل لدراسات اللجوء والهجرة الدولية " في معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، استضاف المساق يوم السبت 17 تشرين الأول 2020، عبر تطبيق زووم، مسؤولة ملف الحماية لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR في بنغلادش فاهميدا كريم، للحديث عن أزمة لاجئي الروهينغا في بنغلادش.

 تحدثت كريم عن أزمة ووضع لاجئي الروهينغا في بنغلادش كونهم أقلية مسلمة تصنف قانونيا أنها "بدون جنسية" لجأت إلى دولة لم تصادق على اتفاقية ١٩٥١ الخاصة بحقوق اللاجئين أو البروتوكول المتعلق بعديمي الجنسية، كما تفتقر لأي إطار قانوني محلي ينظم قضايا اللاجئين وشؤونهم. 

 وبعد استعراضها لتاريخ أزمة لاجئي الروهينغا الذين بدأوا باللجوء إلى بنغلادش منذ عام ١٩٧٨ نتيجة العنف والانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها في ميانمار، ويبلغ عددهم أكثر من ٨٦٠ ألف لاجئ، تطرقت كريم إلى كيفية تعامل الدولة مع هؤلاء اللاجئين كـ "كارثة بيئية"، أوضحت أبرز التحديات التي تواجه كل من اللاجئين والمجتمع والدولة على مختلف الأصعدة: قانونيا واقتصاديا واجتماعيا.

وتحدثت كريم عن دور المفوضية في مساعدة اللاجئين في المخيمات ومحاولاتها لتطبيق الحلول الممكنة للاجئين والتي تشمل دمجهم أو إعادتهم الطوعية إلى ميانمار، وهو ما عرَضها والدولة المستقبلة لانتقادات نتيجة عدم التأكد من ظروف عودتهم وضمان حمايتهم.

اختتم اللقاء بمداخلات واستفسارات طرحها الطلبة، والتي بدورها أبدت سعادتها بهذه الفرصة لمشاركة خبرتها معهم وإجابتها عن استفساراتهم.