مناظرة بعنوان: "هل على الفلسطينيين التخلي عن خيار حل الدولتين؟"

 

بتاريخ 29/9/2012،  وبالتعاون مع منتدى جامعة بيرزيت الطلابي للمناظرة وبإشراف من دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية نظمت مؤسسة غلوبل فويس هول (Global Voice Hall) ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية مناظرة بعنوان "هل على الفلسطينيين التخلي عن خيار حل الدولتين؟" وأدارت النقاش الآنسة ديانا بطا، وهي محامية فلسطينية كندية عملت سابقاً كناطقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية. وضمت جلسة المناظرة أربعة مناظرين هم: د. مجيد شحادة وهو عضو هيئة تدريسية في معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت؛ والسيد إبراهيم الشقاقي، الباحث الاقتصادي في مؤسسة دياكونيا - دليل القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة/ القدس؛ والسيد عمار حجازي ممثل العلاقات الخارجية في حركة فتح؛ والسيد أوري دافيس، عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو المجلس الوطني الفلسطيني. وفي هذه المناظرة قدم المناظرون ردود متعددة حول ما إذا كان على الفلسطينيين التخلي عن خيار حل الدولتين.

عندما وجهت رئيسة الجلسة سؤالها لجميع المناظرين حول ما إذا كان خيار حل الدولتين قد انتهى، أجاب السيد حجازي أنه وبالرغم مما يواجهه هذا الخيار من تهديد كبير، إلا انه لم ينتهه وما زال بالإمكان تحقيقه. واعتبر أن الحديث عن المفاوضات على أنها سلبية أمر غير منصف، وذلك لأنهم يتفاوضون مع العدو من أجل تحصيل حقوق الفلسطينيين. ومن جهة أخرى، رأى السيد الشقاقي أن خيار حل الدولتين قد انتهى لأنه يقوض حقوق الفلسطينيين خاصة حقهم بالعودة. ومن ناحيته تحدث د. شحادة عن أنه إذا نظرنا إلى أكثر القضايا أهمية كقضية حق العودة، ومسألة اعتذار إسرائيل عما حدث عام 1948، سنصل دائماً إلى جهة واحدة هي "الصهيونية". وأضاف أن إسرائيل لا تنوي السماح للفلسطينيين بإقامة دولتهم على نسبة 20% من فلسطين، لذا نحن بحاجة إلى أن نحول السؤال ليصبح "ما هو شكل الدولة الفلسطينية التي نريد إنشاءها؟" وأخيراً أكد د. دافيس أن على الفلسطينيين عدم التخلي عن خيار حل الدولتين، كما شدد على أهمية تطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة. وأشار إلى أن الفلسطينيين لا بد وأن يستفيدوا من القرار 181 لتطبيق خيار حل الدولتين.

انتهت المناظرة بفتح المجال لطرح الأسئلة من الحضور الذين طرحوا بدورهم عدداً من الأسئلة حول خيار إنشاء ثلاث دول وعن مسالة عدم جدوى المفاوضات مع إسرائيل.