ورشة عمل حول "المياه في فلسطين"

 

عقد معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية يوم الثلاثاء الموافق 1 تشرين ثاني 2011 ورشة عمل بعنوان "المياه في فلسطين،" بالتعاون مع المؤسسة من أجل التعاون (APY)، مؤسسة التضامن في جامعة برشلونا، والتعاون الإسباني؛ والتي استهدفت السياسيين وصناع الفرار الفلسطينيين. تحدث في الورشة عدد من المختصين المحليين والدوليين في موضوع المياه في فلسطين. افتتح الورشة د. منير قزاز، نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية، والذي رحّب بالحضور وأشار إلى أهمية موضوع الورشة، مشيراً على أن الهدف منها هو الخروج بتوصيات ذات طابع سياساتي يساعد صنّاع القرار على اتخاذ القرارات السليمة في مجال المياه. بعد ذلك قدّم د. شداد عتّيلي، رئيس سلطة المياه الفلسطينية، كلمة موجزة تحدّث فيها حول دور سلطة المياه الفلسطينية في صناعة القرارات الفلسطينية المتعلقة بالمياه، كما أشار إلى المعيقات الإسرائيلية المفروضة على استخدام المياه من قبل الفلسطينيين. إضافة إلى تقديم شرح موجز عن موضوع المياه في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. أما د. عاصم خليل، مدير معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، فقدّم شرحاً موجزاً عن سلسلة ورشات العمل، التي ينوي المعهد عقدها، والتي تأتي بعنوان "الاقتصاد السياسي للتبعية والاستقلال في فلسطين،" والتي بدأها المعهد بهذه الورشة. كما قدّم شرحاً مختصراً عن أهمية هذه الورشة والتي تدرس المياه كأداة معززة للاستقلال والازدهار الاقتصادي الفلسطيني.

جاءت الجلسة الثانية بعنوان "قطاع المياه الفلسطيني: القيود المفروضة والفرص المتاحة" حيث تحدث فيها اثنين من الخبراء وهما يان سلبي، وكليمنس ميسيرشميد. جاءت مداخلة سلبي بعنوان "التبعية، الاستقلال، والاعتماد المتبادل في قطاع المياه في فلسطين،" مقدماً لمحة تخطيطية حول الترتيبات الحالية والمستقبلية للحكم في قطاع المياه في فلسطين. وذلك من خلال التفريق ما بين: "التبعية" و "الاستقلال" و"الاعتماد المتبادل" في العلاقات المائية الخارجية والداخلية. كما قدّم تحليلاً لكل من الواقع المائي الحالي، وخيارات المستقبل فيما يتعلق بالمياه. أما الباحث كليمينس ميسيرشميد، فقد جاءت مداخلته بعنوان "العودة إلى الخيارات السياسية الأساسية لتطوير قطاع المياه في فلسطين،" قدّم من خلالها عرضاً وتحليلاً للوضع الراهن لقطاع المياه الفلسطيني ومشاريعه والتغيرات التي طرأت عليه منذ اتفاقية أوسلو. كما قدّم خطوط نقدية عريضة لأغلب المقاربات السائدة. مشيراً إلى الأولويات التي من المفروض القيام بها في موضوع المياه.

تحدث في الجلسة الثالثة والأخيرة، والتي جاءت بعنوان "الجوانب المحلية والإقليمية والدولية لقطاع المياه الفلسطيني،كل من عبد الرحمن التميمي ونضال محمود. جاءت مداخلة التميمي بعنوان "هل من الممكن لسياسة مائية إقليمية تحويل الإدارة المتكاملة لموارد المياه (IWRM) من أسطورة إلى حقيقة؟" تحدّث فيها حول الاتجاهات، التوترات، والتحولات المحتملة، في قطاع المياه. كما قدّم تحليلاً لها اعتماداً على بيانات نوعية وأخرى كمية، احتوت على مؤشرات رئيسية متعددة (الديموغرافيا، الدخل، البطالة، الإصلاح... إلخ)، كما تطرق لسلوك تلك المؤشرات خلال الوقت. من جانبه قام نضال محمود بتحليل قطاع إدارة مياه الصرف الصحي، كما أوضح التحديات الرئيسية التي تواجه سلطة المياه الفلسطينية، من أجل تحقيق إدارة وتخطيط أفضل لذلك القطاع. كاشفاً من خلال التحليل عن أنه من الممكن للفلسطينيين المضي قدماً في تطوير ذلك القطاع، بالرغم من الإملاءات الإسرائيلية.

قام كل من د. زياد الميمي ود. فؤاد باتح ود. راشد الساعد بالتعقيب على الأوراق قبل فتح باب النقاش لجميع المشاركين سواء من المؤسسات الوطنية أو الدولية أو المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية. اختتمت الورشة ماهرين لارودي بعرض ونقاش التوصيات ذات الطابع السياساتي والتي رشحت من الورشة، مشيرةً إلى ضرورة تبني هذه السياسات من قبل صناع القرار الفلسطيني. كما تلا ورشة العمل معرض حول المياه في فلسطين تم عقده بالتعاون مع جامعة برشلونة.