اختتم معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، المؤتمر السنوي "السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أين؟"، والذي انعقد على مدار يومين، الإثنين والثلاثاء 29-30 أيار 2023.
ناقش المؤتمر واقع السلطة الوطنية الفلسطينية، وإشكاليات النظام السياسي الفلسطيني، وعلاقة السلطة الوطنية الفلسطينية بدولة الاحتلال، وانعكاس التغيّرات الدولية والإقليمية على السلطة الفلسطينية، ومستقبلها.
افتتحت المؤتمر مديرة معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. لورد حبش، والتي أعربت عن سعادة المعهد والجامعة بعقد المؤتمر السنوي للمعهد هذا العام وجاهياً، حيث انعقد في العامين الماضيين الكترونياً بسبب تفشي جائحة كورونا.
ناقش مؤتمر هذا العام السلطة الوطنية الفلسطينية بعد ثلاثة عقود على إنشائها، وفي ظل انسداد الأفق السياسي من جهة، والتغيرات الدولية التي يشهدها العالم، وتآكل إمكانية حل الدولتين والتغيرات التي تحدث في دولة الاحتلال من جهة أخرى.
من جهته أكد مدير مؤسسة كونراد أديناور في فلسطين السيد ستيفن هوفنر في كلمته على الشراكة الاستراتيجية التي تربط مؤسسته مع جامعة بيرزيت بشكل عام، ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية بشكل خاص، وإنجازه لهذا المؤتمر، الذي يتميز بتقديم نخبة متميزة تساهم في إنشاء فضاءات للتحليل والنقاش والحوار، خصوصاً في محاولة بحث مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية في ظل الظروف الدولية الحالية.
انعقد المؤتمر على امتداد أربع جلسات، تناولت الجلسة الأولى إشكاليات النظام السياسي الفلسطيني، وشارك فيها كل من أستاذ القانون في جامعة بيرزيت د. محمد الأحمد، والباحث في قضايا الحكم والسياسية أ. جهاد حرب، ومدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان د. عمار دويك، فيما أدارت أستاذة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. غادة المدبوح الجلسة.
أما الجلسة الثانية من المؤتمر فناقشت علاقة السلطة الوطنية الفلسطينية بدولة الاحتلال، وأدارها الصحفي والباحث في الشأن الإسرائيلي أ. خلدون البرغوثي، وشارك في الجلسة كل من: مديرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية – مدار د. هنيدة غانم، ومدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين د. وليد العمري، إضافة إلى ورقة مقدمة من الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية أ. أنطون شلحت.
وتناولت الجلسة الثالثة من المؤتمر التغيرات الإقليمية والدولية وتداعياتها على السلطة الفلسطينية، وشارك في الجلسة كل من د. إبراهيم ربايعة مدير تحرير دورية "شؤون فلسطينية" وأستاذ غير متغرغ في دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، والباحثان وطالبا الدراسات العليا في برنامج دراسات دولية في جامعة بيرزيت، أ. يسار أبو خشوم وحذيفة حامد، فيما عقب على الجلسة وأدارها رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. هاني موسى.
أما الجلسة الرابعة والأخيرة فكانت عبارة عن طاولة مستديرة، ناقش بها المتحدثون مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحدث بها كل من أ. محمد الحوراني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ومدير عام مركز مسارات أ. هاني المصري، ومدير عام معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني – ماس أ. رجا الخالد، وأدارت هذه الجلسة مديرة معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. لورد حبش