نظّم معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية وبالتعاون مع مكتب العلاقات الخارجية الأكاديمية في الجامعة يوم الأربعاء 5 نيسان 2017 محاضرة عامة بعنوان " أزمة اللاجئين في منطقة البحر المتوسّط"، ألقتها أستاذة الدراسات المجتمعية والتعليم النقدي في جامعة مالطا د. ماريا بيساني، ركّزت خلالها على السياق المالطي، متناولة قضية الأمننة والحدود.
وبدأت د. بيساني محاضرتها بالتأكيد على أنه لا يوجد أي إنسان أو مهاجر غير قانونيّ بحسب القانون الإنساني الدولي، وأكدت أن أزمة اللاجئين هي أزمة مصطنعة ليس إلا، وأشارت إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت إرتفاعا ملحوظا في عدد اللاجئين عبر البحر الأبيض المتوسط، وبيّنت أن دولة مالطا شكلت نقطة انطلاق لآلاف منهم.
وتناولت المحاضرة موضوع اللاجئين من منظور متعدد التخصصات يشمل العولمة والحدود الدولية والقومية والليبرالية وحقوق الإنسان والمواطنة وغيرها، وبيّنت دور الاتحاد الأوروبي في هذه الأزمة، حيث نقل تركيزه من مكافحة اللاجئين إلى السيطرة على شركات التهريب والتي أصبحت تعلن عن خدماتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وبيّنت أن توقيع الاتحاد الأوروبي مع تركيا إتفاقا ينص على إبقاء اللاجئين في تركيا وتقديم المساعدات الإنسانية لهم في محاولة لمنع وصولهم لباقي الدول الأوروبية لم يساعد على حل المشكلة ولم يوفر للاجئين بديلاً أمنا للرحلات المميتة.
وأشارت د. بيساني إلى أن ما يقارب 86% من اللاجئين حول العالم متواجدين داخل الدول الفقيرة بالعالم، مما يعني أن دول الإتحاد الأوروبي لم تستقبل إلا عددا قليلا منهم.
وتبع المحاضرة نقاش مع الحضور ركّزت فيه الأسئلة عن مدى التشابه بين أزمة اللاجئين الحالة وحالة اللجوء الفلسطيني.