تستكشف هذه الدراسة لغة الصراع بالإضافة إلى احتياجات اللغة في ظل هذا الصراع، مع التركيز بشكل خاص على الخطاب الثقافي والقانوني للمقاومة الفلسطينية 1997 لغاية 2010. وانطلاقاً من فهم الديناميكية التي يستخدمها الفلسطينيون من أجل الحفاظ على اللغة، تأتي هذه الدراسة لتحليل اللغة المستخدمة في بناء الأمة والدولة فضلاً عن المقاومة لهذا الشكل من أشكال الاستعمار وسلطة الدولة.
وينظر إلى تحليل المقاومة المشروعة والثقافية فيما يتعلق بالصهيونية من المشهد الفلسطيني باعتبارها واحدة من أهم السمات المميزة لهذا النوع من الهندسة المضادة أو العكسية.
تتكون هذه الدراسة من أربعة أجزاء مترابطة: الجزء الأول، ويركز على هندسة اللغة والخطاب القانوني للدولة، والطبيعية الجغرافية والديمغرافية، والتاريخية.
أما الجزء الثاني للدراسة فيحاول فهم الديناميكيات الرئيسية التي طورها الفلسطينيون في المجالات القانونية والثقافية بين 1997-2010 وذلك سعياً منهم مواجهة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي
وتمثل إنكار الإسرائيليين للقوانين والتدابير المؤسسية التي تم تطويرها لتقويض وانتهاك قدسية الحقوق القانونية والثقافية للسكان الأصليين في أجزاء من فلسطين التاريخية في عام 1948. أما الجزء الثالث من الدراسة فيفحص ويتحقق من أثر غياب أو تغييب الفلسطينيين من الكيانات الدولية التي تراقب اللجان الوطنية والدولية وسياستها وخاصة فيما يتعلق بالمواقع الجغرافية. وتعالج أيضاً السيناريوهات المتاحة للمقارنة أو التوفيق بين إسرائيل العظمى، وفلسطين الصغرى.
في حين يحاول الجزء الرابع التعمق في دراسة العنصرية الإسرائيلية التي تعادي العرب ولغتهم. من حيث المنهجية والمصادر تحاول هذه الدراسة البحث في العمل اليومي لعدد من المؤسسات التي تعاونت من خلال عملها على تهويد فلسطين.
وأخيراً فإن هذه الدراسة تسلط الضوء على عمل بعض المؤسسات بما في ذلك: عدالة، المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (في حيفا)، وعيادة لحقوق الأقلية العربية الفلسطينية في مدرسة القانون في جامعة حيفا، وجمعية الحقوق المدنية في إسرائيل (في القدس)، ومجمع اللغة العربية في حيفا)، ورابطة الثقافة العربية (في الناصرة) ، وابن خلدون، الجمعية العربية للبحوث والتنمية (في طمرة ).