تحدث مدير المركز د. يوسف جبارين حول تأسيس المركز والذي جاء كأحد المحاولات العربية في إسرائيل لرسم رؤية حول طموحات ومستقبل الفلسطينيين في إسرائيل في محاولة لتحدي أو دحر الخطاب الإسرائيلي.
كما أشار د. جبارين إلى أن الدافع الرئيسي لمثل هذا المركز هو غياب التمثيل الفلسطيني في الوزارات الإسرائيلية، وفي الجامعات ومؤسسات الأبحاث الإسرائيلية. مما دعى القائمين على المركز العربي للقانون والسياسات إلى مأسسة جهودهم للتخطيط لمستقبل العرب في إسرائيل.
وأوضح د. يوسف أن المركز يركّز في عمله على ثلاثة برامج رئيسية وهي التعليم، والحكم المحلي، وإيجاد قاعدة بيانات حول المواطنين العرب في إسرائيل. وقد اعتمدت المؤسسة في تطوير خطابها المضاد للخطاب الصهيوني على أمثلة وقصص واقعية لأقليات تعيش حول العالم والتي جاهدت لتطوير خطاباتها الخاصة، إضافة إلى اعتمادها على الإعلان العام لحقوق الأقليات الأصلية والذي نص على عدة قضايا أهمها: الأرض، وتقرير المصير وتعزيز المشاركة السياسية.
كما عرض د. جبارين فكرة المساواة التشاركية، والتي تهدف إلى تحقيق المساواة والشراكة الحقيقية للمواطنين العرب في إسرائيل، وتشمل هذه المشاركة الجوانب المدنية والقومية والاقتصادية. موضحاً أن المساواة التشاركية في مجتمع متعدد المجموعات القومية والثقافية تستند إلى ثلاثة أبعاد أساسية: هي البعد الجماهيري العام (الحيز المشترك)؛ البعد الجماعي الخاص (الحيز الاستثنائي)؛ والبعد التاريخي.
وفي نهاية اللقاء دعا جبارين إلى ضرورة التعاون بين المركز والأوساط الفلسطينية وخاصة الأكاديمية البحثية منها في الضفة الغربية وقطاع غزة.