استضافت وحدة الهجرة القسرية واللاجئين الخبير في شؤون اللاجئين د. عباس شبلاق في حلقة طاولة مستديرة حول الهجرة الجماعية ليهود العراق 1950-1952، وترأس د. مجيد شحادة الجلسة التي حضرها مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الماجستير للدراسات الدولية.
وعرض شبلاق المجتمع العراقي اليهودي وتحركاتهم من وإلى العراق ومساهمتهم في تشكيل العراق الحديث والمجتمع اليهودي العراقي والحركة الصهيونية. وأوضح شبلاق بأن المجتمع اليهودي العراقي من أكثر المجموعات تأصلاً وتجذراً وتعليماً في العالم العربي والإسلامي. وتعرض أيضاً إلى أهمية فحص أوضاعهم التي تساعد على توضيح هويتهم كمجموعة أصيلة في الشرق، بالإضافة إلى طريقتهم في التعامل والتفاعل مع مجتمعاتهم ومع الصهيونية. وخاصة عندما ندرك أن اليهود العراقيين مميزين بالطريقة التي ينظرون بها إلى اليهودية من منظور ديني وليس وطني وأنهم لم يكونوا جزء من المشروع الصهيوني في فلسطين الذي ينسجم مع النظام الاستعماري الأوروبي.
وقد حلل شبلاق التطورات التي وضعت المجتمع اليهودي تحت ضغط وعبأ كبيرين منذ اضطروا إلى الهجرة الجماعية التي حصلت بين نيسان 1950 وحتى تموز 1951. وأشار إلى الدور الذي لعبته إسرائيل والقيادة الأميركية والبريطانية بالإضافة إلى حكومة العراق في ذلك الحين. في الختام، ناقش شبلاق العقبات طويلة الأمد للهجرة الجماعية وتأثيرها على الصراع العربي الإسرائيلي، والمحاولات التي قامت بها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لاستغلال نتائج النقل الجماعي للاجئين الفلسطينيين واليهود العرب.