اختتام مؤتمر "رام الله: نحو إنهاء الاستعمار" في جامعة بيرزيت

.  

Asem Khalil, Vice President for Academic Affairs,

اختتم معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت مؤتمر "رام الله: نحو إنهاء الاستعمار"، الذي عُقد بالشراكة مع الشبكة: شبكة السياسات الفلسطينية والتقدمية العالمية. جاء المؤتمر بهدف خلق مساحة للنقاش الجماعي، وتعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى تحقيق العدالة والتحرر في فلسطين.

وشهدت جامعة بيرزيت خلال فعاليات المؤتمر استقبال وفدٍ ضم خمسة وعشرين باحثًا ودبلوماسيًا وقياديًا من الحركات الاجتماعية من مختلف أنحاء العالم، في إطار سعي المؤتمر إلى بلورة توجه جماعي يعزز الجهود العالمية لإنهاء الاستعمار.

استُهل المؤتمر بكلمة ترحيبية من ليان كايد، الطالبة في برنامج ماجستير التنمية المجتمعية، التي تحدثت عن أهمية بناء شبكات تضامن داخل الجامعة وخارجها لدعم النضال من أجل إنهاء الاستعمار في فلسطين. وألقى د. عاصم خليل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، كلمة الجامعة التي رحّب فيها بالحضور، مؤكدًا أن دور جامعة بيرزيت المعرفي لم يكن يومًا محايدًا تجاه قضايا الإنسان والعدالة. كما شدّد د. علاء العزة، نائب الرئيس للشؤون المجتمعية، على أهمية انعقاد المؤتمر في الجامعة، وعلى ما أفرزه من شراكات جديدة، إضافةً إلى قيمة حضور الوفد الزائر في هذا السياق. كما تحدثت د. يارا هواري، المديرة التنفيذية لشبكة السياسات الفلسطينية حول أهمية المؤتمر والوقت الذي يُنعقد فيه، بالإضافة إلى الشراكات الهامة التي عززها المؤتمر. واختُتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة د. مضر قسيس، أستاذ الفلسفة ومدير معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان، الذي قدّم الكلمة الافتتاحية للمؤتمر.

على مدار يومين، شارك الحضور في جلسات متعددة تضمنت شهادات وتحليلات قدّمها خبراء فلسطينيون ناقشوا فيها الأبعاد السياسية والقانونية والاقتصادية للاستعمار الصهيوني. كما خُصصت جلسات لحملة "الحق في التعليم" في جامعة بيرزيت، التي عرضت واقع التعليم العالي الفلسطيني تحت الاحتلال الاستعماري، وأخرى للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة ركّزت على الدور المحوري لحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات في دعم الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني.

تضمّن اليوم الأول جلستين ناقشتا "هندسة الاستعمار الاستيطاني في فلسطين"، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان "بُنى الاستعمار الاستيطاني"، وتحدث فيها كل من: د. عبد الجواد حمايل، د. لينة ميعاري، د. باسم الزبيدي، ود. إبراهيم ربايعة. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "اقتصاد الاستعمار الاستيطاني"، بمشاركة د. طاهر اللبدي، أ. أبي عابودي، ود. طارق صادق، وتيسير أ. رزان النايف. واختُتمت فعاليات اليوم الأول بدعوة الوفد الزائر لحضور عرض موسيقي قدّمه طلبة معهد إدوارد سعيد للموسيقى في فرع رام الله.

أما اليوم الثاني فجاء بعنوان "السيادة والنضال: الأرض والمقاومة والمسؤولية الدولية"، وتضمّن جلستين رئيسيتين حيث أتت الجلسة الأولى بعنوان "الزراعة والحق في الأرض والمقاومة"، وتحدث فيها كل من د. فائق مرعي، أ. فتحي نمر، وأ. راية زايدة، يسرتها د. صوريا الكحلاوي. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "القانون الدولي ومسؤولية الدول"، وتحدث فيها كل من د. هالة شعيبي، د. منير نسبية، وأ. دانا فراج، بإدارة القانونية ميلسيسا أودانيل.

واختُتم المؤتمر بجلسة مخصصة لحملة المقاطعة بعنوان "نداء التحرك" تحدث فيها كل من د. إصلاح جاد، أ. صالح حجازي، وأ. يسرى إبراهيم. دعت الجلسة إلى تفعيل التضامن الدولي وتوسيع العمل المشترك من أجل إنهاء الاستعمار وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وسلطت الضوء على أهمية حملات المقاطعة عالميًا.

يأتي المؤتمر ضمن جهود معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية لتعميق فهم الواقع الفلسطيني وانعكاساته عالميًا، بالإضافة إلى تعزيز شبكات التعاون الأكاديمي والتضامن العالمي المنبثقة من وإلى فلسطين.

تجدر الإشارة بإمكانية مشاهدة كافة وقائع المؤتمر على اليوتيوب لليوم الأول، واليوم الثاني.

 كما بالإمكان الاطلاع على كافة تفاصيل المؤتمر من خلال الرابط هنا.