ورشة عمل بعنوان: الإتحاد الأوروبي: تاريخ، قانون، ومؤسسات

 

عقد معهد ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، اليوم الخميس 13 كانون الأول 2012، وبالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور ستيفتنغ، ورشة عمل بعنوان: الإتحاد الأوروبي: تاريخ، قانون، ومؤسسات"، وذلك استكمالاً لمساق تم طرحه خلال الفصل الدراسي الحالي من قبل المعهد.

افتتحت الورشة نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية د. سامية حليلة، مؤكدة على اهتمام جامعة بيرزيت بدراسة القضايا السياسية والدولية، والإطلاع على تجارب الدول والمناطق الأخرى سياسياً واقتصادياً وقانونياً، وأضافت د. حليلة أن: "هدف المساق الذي انبثقت عنه هذه الورشة هو التعريف بالإتحاد الأوروبي كمنظمة إقليمية، وكيفية تطور الإتحاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية، إضافةً إلى مؤسسات الإتحاد الأوروبي المختلفة وكيفية صنع القرار على كافة المستويات."

من جهته أعرب مدير معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. عبد الكريم البرغوثي عن أهمية دراسة تجربة الإتحاد الاوربي كحالة فريدة ومميزة من التكتل والاندماج، إضافة إلى ما يتمتع به الاتحاد الأوروبي من  قوة اقتصادية كبيرة وثقلاً استراتيجياً ضخماً فى نطاق التفاعلات الدولية، مؤكداً على أهمية المساق في تعميق معرفة الطلبة بالاتحاد الأوروبي، وتوسيع مداركهم الدولية.

فيما أشار الرئيس السابق لبعثة مفوضية الإتحاد الأوربي السيد مارك فرانكو، إلى أهمية الورشة من ناحيتين، الأولى تقديم معرفة مهمة عن الإتحاد الأوروبي وتاريخه ومؤسساته ودوله، تزيد من تعميق المعرفة الفلسطينية بشكل عام بهذا الاتحاد وتوسيع آفاق الطلبة في الجامعات بشكل خاص، أما الناحية الأخرى فهي للإتحاد الأوروبي، حيث من خلال هذه الورشة سيتعرف الإتحاد على نظرة الطلبة الفلسطينيين له، وما يفكرون ويشعرون به تجاهه. ثم شكر السيد فرانكو معهد ابراهيم أبو لغد لعقد هذه الورشة، وأعرب عن سعادته بالتواجد في جامعة بيرزيت، ومشاركة طلبة المعهد في تقديم أبحاثهم.

أما بخصوص الأوراق التي تم عرضها في هذه الورشة، فقد تم تقسيمها ضمن جلستين رئيسيتين، تحدث في كل منها ثلاثة من طلبة برنامج الماجستير في معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية عارضين أوراقهم البحثية، وبحضور مدرسي المساق، د. روجر هيكوك ود. عاصم خليل، ود. نايف أبو خلف. ليقوم بعد ذلك مجموعة من الخبراء والمختصين بالتعقيب عليها. حيث قام كل من السيد أمير خليل – وهو مساعد أكاديمي ومرشح لنيل شهادة الدكتوراه من مركز القانون الخاص والاقتصادي (جامعة فريجي بروكسل) والسيد بشير عاصي، الباحث الزائر في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) إلى جانب السيد جيان ماتيو آرينو من مكتب الاتحاد الأوروبي لتنسيق الدعم للشرطة الفلسطينية، وأخيراً السيد مارك فرانكو، بالتعقيب على الأوراق المقدمة من قبل الطلبة وإعطاء ملاحظاتهم عليها في أمور تتعلق بالشكل والمضمون والمنهجية وغيرها.   

وبداية، قدّم رامي العلمي ورقته بعنوان "الاتحاد الأوروبي وبضائع المستوطنات" التي تطرق فيها إلى موقف الاتحاد الأوروبي المعارض لبناء المستوطنات الإسرائيلية والذي عبر عنه الاتحاد من خلال مجموعة من الخطوات الدبلوماسية والعملية، محاولاً تقصّي الأسباب التي أدّت بالاتحاد لاتخاذها بالرغم من العلاقات الجيدة التي تربطه بإسرائيل. ثم عرضت آمنة النتشة بحثها عن "وحدة الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمة المالية" حيث حاولت دراسة أسباب نشوء الأزمة المالية في المنطقة الأوروبية وطبيعتها. وبعد ذلك جاءت الطالبة رباب صبّاح بورقتها تحت عنوان "الاتحاد الأوروبي والصين: شراكة أم تنافس" لتناقش أشكال العلاقات التي تربط بين الصين والاتحاد الأوروبي كونهما أكبر الجهات التجارية عالمياً، إضافة إلى مركزهما في النظام الدولي على المستويين السياسي والاقتصادي.

أما المجموعة الثانية من الأوراق فبدأت بورقة قدمها إبراهيم سيف الذي تحدّث فيها عن "مستقبل العلاقات الدولية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي" مناقشاً طبيعة هذه العلاقات والسيناريوهات المحتملة في ظل التغيرات الدولية. وغطت بعد ذلك الطالبة غادة حامد مسألة "السياسة الخارجية الأمنية الأوروبية للدفاع المشترك" من خلال مناقشة طبيعة وهيكلية الاتحاد الأوروبي والدور الذي يضطلع به في عمليات حفظ السلام وإدارة الأزمات. وأخيراً عرضت الطالبة إيمان جودة دراستها لـ "أثر الهجرة على العلاقات العربية الأوروبية" مبتدئة بالحديث عن طبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تربط الطرفين وبيان التغيرات التي تطرأ ضمن المتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية.

وأخيراً، اختتم د. روجر هيكوك بعرض مجموعة من الملاحظات الختامية والتوصيات التي خرجت بها هذه الورشة شاكراً جميع من ساهموا في إنجاحها من مشاركين ومنظمين وحضور.