فرص الفلسطينيين في ظل العصر العربي الجديد

 

تحدث د. الخالدي عن كيفية الاستفادة من الثورات العربية، تحديداً الثورة المصرية، في إخراج القضية الفلسطينية من الجمود الذي يكتنفها، على اعتبار أن تغيير النظام في دولة مثل مصر له كبير الأثر على تلك القضية، حيث أن النظام المصري هو أهم نظام لضمان استمرارية هيمنة إسرائيل في المنطقة، وذلك لدور مصر في المنطقة ودورها في حماية الحدود الإسرائيلية. كذلك يرى د. الخالدي أن بقاء ملف المصالحة في يد الحكومة المصرية هو أكبر ضمان على استمرار الانقسام الفلسطيني وفشل تلك المصالحة. حيث كان أحد الأهداف الأساسية لنظام مبارك هو الإبقاء على وجود سلطتين منقسمتين في الضفة وغزة.

أشار د. الخالدي إلى أن الجديد في الثورات العربية هو الحراك الشعبي الذي غاب طويلاً عن الساحة العربية، كما تم إدخال قوة جديدة على الساحة السياسية، هي القوة الشابة، والتي ربما تكون قادرة على إرساء أساس نظام ديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية في المستقبل. كما أشار إلى أن أحد نتائج الثورة المصرية كان التغير الحاصل في سياسة البلد الخارجية ليس فقط تجاه القضية الفلسطينية من حيث الرعاية الجدية للمصالحة، بل كذلك تجاه إيران تحديداً والتي اعتبرها النظام السابق عدواً، حيث أصبح هنالك توجه لإقامة علاقات اقتصادية وسياسية معها.

Date: 
الأربعاء, يونيو 15, 2011 - 12