جلسات العصف الذهني

تحدثت السيدة جمانة أبو عقصة في هذه الجلسة عن العدالة الإنتقالية والتي هي استجابة للانتهاكات المنهجية أو الواسعة النطاق لحقوق الإنسان. كما أشارت إلى أن العدالة الإنتقالية ليست شكلاً خاصاً من أشكال العدالة، بل هي تكييف للعدالة على النحو الذي يلائم مجتمعات تخوض مرحلة من التحولات في أعقاب حقبة من تفشي انتهاكات حقوق الإنسان. وأشارت إلى المناهج الأساسية للعدالة الانتقالية وهي: الدعاوى الجنائية، لجان الحقيقة، برامج التعويض أو جبر الأضرار، وإصلاح أجهزة الأمن.

شكلت مرحلة تحريم العبودية مرحلة مهمة في الاندماج لدى المجتمعات الجديدة التي ستنتمي إليها. لكن إلى أي مدي استطاع هؤلاء السود في شمال أفريقيا، الجزائر، على وجه الخصوص، تشكيل هوية خاصة بهم أو البروز كجزء من هوية البلد الذي سيشكل بدءا من العام 1962 الوطن الجديد الذي سينتمون إليه.

تحدثت إيفا أوليفرا في هذه الجلسة عن هوية النازحين الفلسطينيين في إسرائيل، حيث أشارت إلى أن سياسات الدولة الإسرائيلية تجاه مواطنيها الفلسطينيين قائمة على أساس الاضطهاد وذلك بهدف مسح هويتهم الفلسطينية. كما أشارت إلى أن دولة إسرائيل، وعلى مدى أربعة وستين عاماً، تنفذ سياستها العنصرية ضد مواطنيها العرب والذين تم تصنيفهم ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية. كما وتحدثت أوليفرا عن تطور وضع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وما هو مكانهم اليوم بعد أربعة وستين عاماً من النكبة، ومن السياسة القمعية القائمة على أساس عدم المساواة.

تحدث د.مجيد في هذا العرض عن كتابه الجديد  بعنوان "ليست مجرد لعبة كرة قدم: الاستعمار والصراع بين الفلسطينيين في إسرائيل".والذي يهدف من جهة، إلى المساهمة في تعزيز مشروع مفكري العرب الفلسطينيين في تفكيك الاستعمار، والذي يعتبر مشروعاً مهماً لتفكيك الاستعمار الاقتصادي، السياسي والاجتماعي. كما قدّم مناقشة وجيزة حول حادثة لعبة كرة بين قريتين فلسطينيتين (كفر ياسف وجولس) كحالة دراسية والتي انتهت بعراك بين مشجعي الفريقين أسفر عن مقتل شخصين من كل قرية. وقد قام د. مجيد بربط هذه الحادثة بقضية الصراع المجتمعي والاستعمار الاستيطاني.