- English
- العربية
خبر : الحوارية الأولى
التاريخ: السبت 23 تشرين الثاني 2024
حرب الإبادة: الاستهداف الممنهج للوجود الفلسطيني
نظم برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية، ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية يوم السبت 23 تشرين الثاني، الحوارية الأولى ضمن سلسلة حواريات تحت عنوان "حرب الإبادة: الاستهداف الممنهج للوجود الفلسطيني"، وهي سلسلة حواريات تهدف لتحليل ونقاش السياسات الاستعمارية الإسرائيلية الساعية إلى محو الوجود الفلسطيني وسبل مقاومتها.
وقد استضافت الحوارية كل من د. وليد حباس، الذي قدم مداخلة حول ضم الضفة الغربية ومعنى بسط السيادة الإسرائيلية، و د. مهند مصطفى الذي قدم مداخلته حول آليات القمع الموجهة ضد فلسطينيي الداخل. وحاورت المتحدثيْن د. هالة الشعيبي مديرة برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية، إذ رحبت بالمتحدثين والحضور من طلبة وأكاديميين وسياسيين، وافتتحت الحوارية بتعريف عن سلسة الحواريات والهدف منها.
استهل حباس مداخلته بالتأكيد على معنى الاحتلال في إطار القانون الدولي، وأن ما يجري في الضفة الغربية ليس احتلالاً بل محاولة لفرض السيادة بشكل كامل وحسم الصراع، مشيراً الى التحولات البنيوية التي طرأت على جهاز الحكم العسكري في الضفة الغربية في ظل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، والتي قادت الى استيلاء المستوطنين على الإدارة الاستعمارية. واختتم حباس مداخلته بتوضيح المعاني العملية والتنفيذية لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بما في ذلك التغييرات البنيوية التي قد ترافق تنفيذ الاحتلال لخطته.
فيما بدأ مصطفى مداخلته بتفسيره لتفاعل فلسطينيي الداخل مع العدوان على غزة بعد 7 أكتوبر، ومحدودية العمل الاحتجاجي، حيث يرى مصطفى أن ضعف تفاعل فلسطينيي الداخل يأتي كنتيجة لعوامل عدة، من بينها: تفكك الحالة السياسية الداخلية، وانتشار الجريمة والعنف في البلدات الفلسطينية، وقمع دولة الاحتلال لمظاهر التعاطف مع غزة. إذ أشار مصطفى أن الصمت كان هو الصفة البارزة للسلوك الجماعي للفلسطينيين في الداخل لاسيما في الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، مع وجود بعض الاستثناءات المحدودة.
كما أكد مصطفى أن السابع من أكتوبر شكّل مرحلة فارقة ومهمة في مكانة فلسطينيّ الداخل، وذلك على مستوى مكانتهم المدنية في إطار "الدولة اليهودية"، وعلاقتهم معها ومع الشعب الفلسطيني. وتطرق لنظام السيطرة والرقابة الذي فرض على الفلسطينيين في الداخل وأثره على خفض حركة الاحتجاج والفعل السياسي. واختتم مصطفى مداخلته بالتأكيد على حجم التحديات الكبيرة التي يواجهها فلسطينيو الداخل سواء على مستوى الدولة اليهودية ومحاولاتها لإخضاعهم بكافة الطرق والوسائل، أو على المستوى الذاتي في ظل غياب مشروع سياسي فلسطيني جدي.
في الختام وجهت د. هالة الشعيبي مجموعة من الأسئلة للمتحدثين، ثم فتحت باب الأسئلة والنقاش للحضور، وتفاعل الحضور مع المحاضرة. حيث شهدت الحوارية نقاشاً غنياً وبناءً حول مستقبل الضفة الغربية ودور السلطة الفلسطينية في ظل المخطط الإسرائيلي، إضافةً الى التحديات التي تواجه فلسطيني الداخل، وفرص القوى السياسية في إعادة استنهاض الفعل السياسي في الداخل الفلسطيني المحتل