- English
- العربية
استضاف معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدوليّة، يوم السبت، 27 شباط 2016، الدبلوماسي الفلسطيني ناصر القدوة، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الدبلوماسية وبرنامج الدبلوم المهني المتخصّص في الاستراتيجية والتواصل الدولي الذي يطرحه المعهد.
وتحدّث القدوة، في لقائه، عن الدبلوماسية الفلسطينينية في هيئة الأمم المتّحدة، مركّزاً على أهمّ المراحل التي مرّت بها القضية الفلسطينية في علاقتها مع الأمم المتّحدة، خاصّة بوصف الأخيرة وريثة لعصبة الأمم. فتناول القدوة أهمّ المحطّات في هذا السياق، ابتداءً من الدور الذي لعبته عصبة الأمم في عهد الانتداب البريطاني، ودورها في إعطاء اليهود وعداً بإقامة وطن قومي في فلسطين، مروراً بتداعيات أهمّ القرارات التي صدرت عن الجمعية العامّة التابعة للأمم المتّحدة مثل قرار التقسيم رقم 181 وقرار 194 وقرار إنشاء وكالة الأونروا التي تُعتبر الجسم الممثل لللاجئين الفلسطينيين والتي ساهمت في تخفيف الكارثة التي عاشها الفلسطينيين خلال فترة لجوئهم.
وسلّط القدوة الضوء على أهمّ الإنجازات التي استطاعت المنظّمة تحقيقها في الأمم المتحدة عبر التاريخ، انطلاقاً من الخطاب الذي قدّمه ياسر عرفات في الجمعية العامة عام 1974، والذي اعتُبِر خطاباً تاريخيّاً كونه أوّل خطاب سُمح بأن يُلقى من قبل مَن لا يمثل دولة عضو في الأمم المتحدة، وما تبع ذلك من دعوة المنظمة الفلسطينية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة والهيئات الأخرى بصفة مراقب، ولاحقا تمتّع المنظمة بحقوق الدول الأعضاء في مجلس الأمن واعتماد تعريف الحقوق غير القابلة للتصرف الخاصّة بالشعب الفلسطيني مثل حقه في تقرير المصير وحقه في الاستقلال الوطني وممارسة السيادة وحق اللاجئين. إضافة إلى ذلك، تمّ اعتماد قرار التسوية السلمية للقضية الفلسطينية بموافقة جميع الدول الاوروبية، ما شكل أرضية للتحرك السياسي فيما بعد، واعتماد القرار الذي أدّى لتغيير تسمية المنظمّة من منظّمة التحرير الفلسطينية إلى اسم فلسطين.
وأشار القدوة في نهاية حديثه إلى أهميّة ما تقوم به القيادة الحالية سعياً للانضمام للمنظمات الدولية والالتحاق بالاتفاقيات الدولية، شريطة أن تكون كافّة هذه الجهود مبنيّة على الإنجازات التي تمّ تحقيقها على مرّ العقود السابقة وعلى ما تمّ إقامته في حينه، حتى تكون مثل هذه الجهود ذات مصداقية قانونية وسياسية.