تحدث د. الخالدي في هذه المحاضرة عن قضية اللاجئين كموضوع تفاوض ضمن حل سياسي معقول، حيث بدأ الخالدي حديثه بمقدمة حول أعداد اللاجئين وتضحياتهم الكبيرة في سبيل القضية الفلسطينية. كما أشار د. الخالدي إلى أن المطالبة بحق العودة التي تجري حاليا هي مطالبة قانونية بقرار رقم 194، وليس مطالبة بالحق الطبيعي والأخلاقي، وبالتالي في حال تطبيق هذا القرار يجب على اللاجئين العودة والعيش بسلام مع جيرانهم الإسرائيليين والخضوع للقانون الإسرائيلي والسيادة الإسرائيلية.
إضافة إلى ذلك، فقد أشار د. الخالدي إلى ضرورة أن يكون المفاوض الفلسطيني واضحاً فيما يقصده بمفهوم العودة، حيث أن معظم القرى التي تم تهجير أهلها قد تم تدميرها بشكل كامل، فهل تعني العودة أن يعود اللاجئين إلى فلسطين ال 67 أم العودة إلى القرية أو المدنية التي اقتلع منها والتي تم تدميرها. كما أشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي أصبح يميل إلى التطرف أكثر وأكثر وهذا يؤثر على أطروحات حق العودة. إضافة إلى ذلك، فقد أكد الخالدي على ضرورة تدارك بعض الأخطاء فيما يتعلق بالمفاوضات حول موضوع اللاجئين، ومن أهم هذه الأخطاء، الاعتراف غير المتوازي حيث أن التنازلات الفلسطينية تفوق الإسرائيلية بكثير، وقف المفاوضات إذا استمر الاستيطان لأن إسرائيل لا تتوقف عن ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية وفي نفس الوقت تفاوض الطرف الفلسطيني، وضرورة تجنيد الوفد المفاوض بمختصين في مجال القانون الدولي، وهو ما يفتقر إليه أعضاء الوفد المفاوض.