تناول إمطانس في محاضرته التغيرات في السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في الداخل في السنوات الأخيرة منذ عام 2000،وقارن هذه التغيرات مع مراحل وحقب سابقة بعلاقة إسرائيل مع العرب في الداخل. في فترة التسعينيات، قامت الدولة باستخدام سياسة "الجزرة" بشكل مكثف، بغية احتواء الأقلية الفلسطينية دون التنازل عن آليات التبعية والإقصاء. وسادت في الفترة ذاتها قناعة بشأن الأقلية الفلسطينية، مفادها أنه يمكن احتواء "مشكلة الأقلية الفلسطينية" بدفع "ثمن" معقول، دون المساس بالطابع اليهودي للدولة وطابعها " الديمقراطي". ومع اندلاع انتفاضة الأقصى وهبة تشرين أول/ أكتوبر، ثم نشر وثائق الرؤية المستقبلية في أواخر لعام 2006 و2007 وإبداء عدم الرضى عن صيغة النظام القائم وتحول مطلب تغيير طبيعة الدولة إلى إجماع داخل المجتمع الفلسطيني. بدأت إسرائيل بتشديد شروط المواطنة الممنوحة للأقلية وحدود المسموح والممنوع للعمل السياسي. بل إن عدد من صناع القرار السياسي والأمني أعلنوا بشكل رسمي أن العرب في إسرائيل باتوا يشكلون خطر استراتيجي على دولة إسرائيل كدولة يهودية.