استضافت وحدة الهجرة القسرية واللاجئين البروفيسور نصير عاروري لنقاش دائرة مستديرة حول الولايات المتحدة الأميركية والمركز السياسي، ودور المثقفين في شؤون المجتمعات العربية. وترأس الجلسة البروفيسور روجر هيكوك.
شدد د. عاروري على الجدل المتمثل بعدم الاستيعاب من الأعراق المختلفة في أمريكا ضعيفة وركيكة تأسست في واقع المجتمع الأمريكي. وأضاف إلى أن تماسك المجتمع الأمريكي لم يمنع وجود المجتمعات المتفرقة والموجودة في مناطق أمريكية وأفريقية ويهودية. وتمثل سؤاله المركزي حول موقع ومكانة المجتمعات العربية بالنسبة للخريطة السياسية الأمريكية فيما إذا تم استيعابهم أو طردهم بشكل مركزي من الإطار السياسي. ثم ناقش شبلاق دور الخريجين العرب الأمريكيين في الدفاع عن القضايا العربية. وذكر عاروري أن الحكومات الأمريكية سواء كانت ديموقراطية أو جمهورية فهي تعتبر إسرائيل من الجهات الاستراتيجية لهذه الحكومات في حين العرب الأمريكان يواجهون صعوبة في الانخراط في هذه الحكومات. وبخلاف المجتمعات الأخرى التي لجأت إلى الولايات المتحدة سعياً للسلامة والهرب من الاضطهاد أو الخوف من الاضطهاد، لم تحاول المجتمعات العربية الانتقال إلى الولايات المتحدة خوفاً من الاضطهاد.
وأوضح شبلاق أن ازدياد الانقسام بين المجتمعات العربية والإسلامية من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى خاصة بعد العدوان الأمريكي على دول عربية عدة خاصة لبنان وسوريا وليبيا والصومال ولذلك ابتعدت المجتمعات العربية عن دورها الحيوي من الناحية السياسية. واختتم قائلاً أن مصلحة إسرائيل كما تفسرها إسرائيل نفسها تختلف عن المصلحة الوطنية للولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى على الرغم أن كلاهما اتفقا على رؤيتهم الدولية العالمية والذي لا ينسجم مع الرؤية العربية الدولية الأمريكية.