- English
- العربية
تحدث الحوراني عن الأوضاع السياسية في سوريا، مناقشاً الأحداث من منظور جيو-سياسي، رابطاً ما يدور هناك بالمنظومة العالمية والصراع الدائر بين القوى الكبرى وأثر ذلك على النظام العربي. وتحدث الحوراني عن الصفات الأساسية للنظام السوري وأهمها أنه نظام دقيق قائم على مجموعة من القواعد التي تبناها حافظ الأسد وورثها نجله بشار، وقد بني الجيش السوري على قواعد ثابتة وعلى شكل وحدات خاصة يصعب تفتيتها. كما أن النظام السوري نظام أمني بالمعنى العلمي، فهو يعتمد على المسائل الأمنية لحل المشاكل التي تواجهه، ولا حدود عنده للبطش، واتسم هذا النظام أيضاً بعلاقات ممتازة مع البرجوازية السورية وأتاح نوعاً من التعددية المسيطر عليها من قبله. هذا بالإضافة إلى بناء محور سياسي صلب داعم له بشكل كبير (الصين، روسيا)، بالإضافة إلى لحفاظ على صورته كنظام مناوئ للاحتلال والامبريالية وداعم أساسي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
أما الصفات الأساسية للمعارضة السورية فرأى حوراني أن المعارضة الحالية سعت إلى تهميش المعارضة الحقيقة ذات النفس المعارض الفعلي الصحيح. كما أن أمولاً عربية مدعومة من الولايات المتحدة الامريكية عملت على زيادة الفساد المالي لدى المعارضة. ورأى حوراني أن المعارضة السورية الحالية هي معارضة خارجية وجدت من أجل الصراع على سوريا وقامت بتهميش معارضة الداخل ولم تعد تلح هذه المعارضة على شيء بمقدار إلحاحها على الدول الامبريالية كي تغزو بلادها.