ناقش د. عبد الجواد في هذه المحاضرة فيلمين وثائقيين حول هذه المجزرة البشعة، والتي نُفذت على مدى ثلاثة أيام (الخميس 16 أيلول 1982 حتى السبت 18 أيلول). وأشار د. عبد الجواد إلى أن معظم الكتابات العربية حتى اليوم تظهر نكبة 1948 كمجرد كارثة ومأساة وتظهر الفلسطيني كضحية. ولكن هناك جانب آخر ألا وهو جانب البطولة، ففي سنة 1948 قتل 3000 إسرائيلي. وتحدث د. عبد الجواد عن مجزرة صبرا وشاتيلا وإشكالية الذاكرة الجماعية، حيث فرق بين الذاكرة الجماعية والجمعية. كما ناقش أن المجزرة ما هي إلا حلقة ضمن رؤية إسرائيلية مرتبطة بالتخلص من الوجود الديموغرافي للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، والتي تعتبرها إسرائيل مناطق قريبة جداً من الحدود. وأشار إلى أن قوات لحد التي ارتكبت المجزرة هي وحدة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي، وبتالي يحمل د. عبد الجواد الإسرائيليون مسؤولية المجزرة. وختم د. عبد الجواد المحاضرة بالإشارة إلى أن أثناء المجزرة عملت القوات الإسرائيلية على منع الناجين من المجزرة من الخروج عبر إغلاق الحدود الغربية والشرقية.