دروس وعبر في المفاوضات، منذ مؤتمر مدريد وحتى الوضع الراهن حول المفاوضات

استهل السيد المصري محاضرته بتقديم تعريفه للمفاوضات والذي ينطوي على الاستعداد للمساومة وإمكانية التنازل من كلا الطرفين، مؤكداً على أن أي صراع يشهده العالم لابد أن يشمل شكل من أشكال المفاوضات، مع التركيز على المفاوضات كعلم وليس كتجربة فلسطينية، ودون اعتبار المفاوضات على أنها خطيئة. ليقوم بعد ذلك بتوضيح أبرز قواعد المفاوضات، التي وعلى حد تعبيره، لم نتبع معظمها في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وأبرز هذه القواعد تتمثل باستعداد الطرفين للمساومة، ووجود مرجعية وتوقعات واضحة، مع الحرص على وجود خطوط حمراء يجب عدم تخطيها. كما أكد على ضرورة وجود سقف زمني للمفاوضات فلا مفاوضات تستمر للأبد، وإن طالت المفاوضات يجب الحرص على تغيير الفريق المفاوض الذي تصبح استراتيجياته مكشوفة لدى فريق الخصم مع مرور الوقت. وفي حال وجود وسيط يجب التأكد من كونه طرفاً نزيهاً مع اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تراقب تنفيذ الالتزامات من كلا الطرفين.