- English
- العربية
استهل السفير محاضرته بالحديث عن أهمية دراسته في جامعة بيرزيت في بداية السبعينات والتي أثرت لاحقاً عليه في تحوله للعمل سفيراً حاملاً معه قيم المعرفة والحرية والوطنية التي تميز الجامعة،.ومن ثم قدّم السفير شرحاً عن الجالية الفلسطينية في هولندا، والبالغة 7000 شخصاً والذين كانت بدايتهم كعمّال في مصانع الزيوت في هولندا، ولم يتمكنوا من العودة إلى فلسطين عام 1967 بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ومن هناك تشكّلت نواة الجالية الفلسطينية في هولندا. كما أشار إلى أن الوضع الاقتصادي للجالية الفلسطينية في هولندا صعب، وهذا يؤثر على قدرتهم على التأثير الثقافي والاجتماعي في المجتمعات التي يعيشون فيها. إلا أنه أشار إلى أن الانتماء لفلسطين قائم أينما تواجد الفلسطينيون.
أما عن الموقف الرسمي الهولندي تجاه القضية الفلسطينية، فقد أشار د. أبو زنيد إلى أنه كان سلبياً لفترة طويلة، حيث كانت هولندا بمثابة الممثل الإسرائيلي في الإتحاد الأوروبي بصفة غير رسمية، فكانت تعارض كل القرارات التي تأتي ضد إسرائيل من داخل الاتحاد. كما أشار إلى تغيّر الموقف الهولندي بعد عام 1973، بعدما قرر العرب قطع إمدادات البترول عن أمريكا وهولندا. أما الآن فقد شهد الموقف الهولندي تجاه الفلسطينيين تحسناً ملحوظاً، وقد تمثل ذلك في الامتناع عن التصويت ضد قرار منح فلسطين رتبة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
أما عن الموقف الأوروبي فقد أشار د. أبو زنيد إلى أنه موقف مثير للجدل من حيث فاعليته في الصراع؛ حيث تجمع أوروبا وإسرائيل روابط وعلاقات قوية أكبر مما تربطهم مع الفلسطينيين، ما يضع علامة استفهام على إمكانية أوروبا المساهمة بدور منصف للفلسطينيين. حيث أن هناك نظرة أوروبية تجاه إسرائيل بأنها الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. وقد تجلى دعم المواقف الإسرائيلية أوروبياً في رفض 22 دولة أوروبية لتقرير غولدستون. كما أن المواقف الأوروبية لم تزد عن الشجب والاستنكار للسياسات الإسرائيلية في قضايا جوهرية مثل الاستيطان. وبالتالي لن تكون أوروبا فاعل أساسي في تغيير الصراع لصالح الفلسطينيين.