- English
- العربية
اختتم معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت يوم الثلاثاء الموافق 25 آذار 2014، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمره الدولي بعنوان "عولمة فلسطين: الارشيف الرقمي الفلسطيني في جامعة بيرزيت في سياق دولي: نحو نظام فوضوي." والذي يأتي للتحقق من الطبيعة المنشِئة للأرشفة عامةً، وكيفية التعامل مع المصادر "الأولية" من حيث مصداقيتها، أهميتها، وإمكانيتها.
جاءت الجلسة الرابعة بعنوان "الفقدان" وقد ترأستها وعلقت عليها د. سونيا نمر. تحدث في هذه الجلسة كل من رنا بركات استاذة التاريخ في جامعة بيرزيت، وصالح عبد الجواد استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، وعبير شاهين من جامعة كولومبيا. جاءت ورقة رنا بركات بعنوان "لفتا في الذاكرة: جهود بناء الارشيف الشفوي" حيث ركّزت في مداخلتها على عملية صنع الارشفة الشفوية وبالتحديد حالة قرية لفتا المهجرة. فيما قدّم صالح عبد الجواد ورقة بعنوان "ملفات مسح القرى الفلسطينية في الارشيف الاسرائيلي استغلال الانثروبولوجيا الاستعمارية لكتابة التاريخ الاجتماعي الفلسطيني" وتحدث فيها عن اهمية استخدام مثل هذه البيانات التي تم جمعها عن القرى الفلسطينية واستخدامها بشكل مغاير لما جمعت من اجله، ومن الممكن ان تصبح كواحد من مصادر التاريخ الاجتماعي الفلسطيني في فترة الإنتداب. بينما قدمت عبير شاهين ورقة بعنوان "الارشيف العراقي بين التشتت والتجزأة" وتحدثت فيها عن كيفية تحول الارشيف العراقي منذ عام 1991. وعملية النهب والسلب الذي تعرض لها الارشيف العراقي خلال السنوات الماضية.
أما الجلسة الخامسة فجاءت تحت عنوان "الفاعلية" وتراسها وعلق عليها روجر هيكوك، وتحدث فيها كلا من مارتن بونتون استاذ التاريخ في جامعة فكتوريا في كندا، وسميح حمودة من جامعة بيرزيت، وهايدي موريسون استاذة التاريخ في جامعة ويسونسين، وإيلانا فيلدمان استاذة علم الانسان التاريخي في جامعة إيطاليا. قدم مارتن بونتون ورقة بعنوان "كم هي إلزامية؟ سجلات الحكم الإنجليزي في فلسطين 1917-1948." وتحدث فيها عن مجموعة من سجلات الحكم البريطاني في فلسطين، وما تحتويه وتكشف عنه هذه الوثائق من تطور في نظام الاراضي في فلسطين. أما سميح حمودة فقدم ورقة بعنوان "وثائق الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939. عراضاً فيها نماذج من وثائق شخصية لقيادات وشخصيات معروفة في تلك الفترة، ومشيراً من خلال هذه الوثائق إلى وجود تاريخ خفي للثورة لم يكتب بعد، يعكس صورة مغايرة لرواية البطولة والفداء الى حد كبير. أما هايدي موريسون قدمت ورقة بعنوان "الحاضر ام الماضي؟ نحو ارشيف للتاريخ الشفوي للإنتفاضة الثانية" تحدثت فيها عن عدم وجود ارشيف شفوي للإنتفاضة الثانية، والتحديات التي تواجه ايجاد مثل هذا الارشيف. اما ايلانا فيلدمان فقد قدمت ورقة بعنوان "الارشيف وعمل الحاضر" وتحدثت عن دور الارشيف وهل من الممكن ان يكون فضاء عام، وأن يؤرشف العمل الجماعي، والذي من شأنه توليد إمكانيات جديدة لخلق حياة مشتركة ولتصور إمكانية سياسية.
أما الجلسة السادسة جاءت تحت عنوان "تأملات" وقد ترأستها وعلقت عليها لورا الخوري، وشارك فيها كلا من روزماري صايغ مؤرخة شفوية ومختصة علم انسان؛ عادل يحيى مدير المؤسسة الفلسطينية للتبادل الثقافي؛ وشيرنا جلك مؤسسة الارشيف الشفوي في جامعة كاليفورنيا؛ ومارتا كاريلو باحثة ومختصة بالادب الانجليزي. تحدثت روزماري صايغ في ورقتها عن "التاريخ الشفوي وغياب الدولة" حيث أشارت إلى مختلف جهود التأريخ الشفوي لفلسطين. مشيرة إلى أن النزوح والأزمة الجارية وغياب الدولة كلها عوامل أساسية تحفّز اللجوء إلى التاريخ الشفوي، بينما كان تشكيل مثقفي الشتات بشكل مميز ومستقل عن قيادة الحركة الوطنية عامل آخر ساهم مساهمة أساسية في ذلك. بينما بينما قدم عادل يحيى ورقة بعنوان "مخرجات مشروع التاريخ الشفوي الفلسطيني" قدم فيها مجموعة لمشاريع ونماذج من اعمال التاريخ الشفوي في الحالة الفلسطينية مع تقديم تحليل وتفسير لهذه المشاريع ودورها في توثيق التاريخ والتجربة الفلسطينية. بنما قدمت شيرنا بيرجر جلك ورقة بعنوان "دروس من جامعة كاليفورنيا" تحدثت فيها عن تجربتها في توثيق وارشفة ما يزيد عن ألف ساعة، وعن دور الثورة الرقمية وخصوصا الارشفة الإلكترونية في مساعدة ارشيف جامعة بيرزيت في تجاوز قيود مؤسسة الارشيف التقليدية. وقدمت مارتا كاريلو ورقة بعنوان "الارشيفات الرقمية في فلسطين بين التطلعات والذكريات المنتظرة" حيث أشارت بأن طبيعة الأرشيف الحديث الرقمي والمتوافر على الانترنت تتيح الفرصة لوجود تاريخ جماعي مصغّر يعمل باتجاه مخالف.
أما الجلسة السابعة والأخيرة فقد جاءت بعنوان "الايام القادمة" والتي ترأسها مصطفي جرار، وشارك فيها كلا من عدنان يحيى استاذ تكنولوجيا المعلومات في جامعة بيرزيت؛ ولورد حبش من جامعة بيرزيت؛ ورائد بدر، استاذ التاريخ الدولي في جامعة بيرزيت. تحدث الدكتور عدنان يحيى بورقة بعنوان "تكنولوجيا المعلومات: اداة لحفظ التراث الثقافي" تطرق فيها لدور تكنولوجيا المعلومات والثورة في عالم الاتصالات في حفظ التراث الثقافي للمجتمعات من الضياع والخراب، وايضا الدور المهم لتكنولوجيا المعلومات في اتاحة الفرصة وبسهولة للوصول للمعلومات. يبنما تحدث رائد بدر ولورد حبش عن ارشيف جامعة بيرزيت الرقمي وجاءت الورقة بعنوان "الارشيف الرقمي الفلسطيني في جامعة بيرزيت: تقييم نقدي" وقد تطرقت الورقة الى جوانب مختلفة من ارشيف جامعة بيرزيت الرقمي ودوره في ارشفة الاف الوثائق، والمنهجية المتبعة في ارشفة الوثائق إلكترونيا، معتبرا الارشيف الرقمي في جامعة بيرزيت ارشيفا مفتوحا قابلا كل الوثائق على اساس انها تشكل جزءا من الارشيف الفلسطيني.