- English
- العربية
عقد معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية محاضرة حول العلاقات التركية الفلسطينية، قدّمها السفير التركي في فلسطين السيد شاكر أوزكان تورونلارن، يوم الاثنين الموافق 19 آب 2013، وقد جاءت المحاضرة بعد لقاء جمع السفير التركي مع كل من رئيس الجامعة د. خليل هندي ومدير معهد ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. عبد الكريم البرغوثي، حيث بحث الطرفان سبل التعاون وتعزيز العلاقات بينهما.
أشار السفير التركي في بداية المحاضرة إلى الدور السياسي والاقتصادي الهام الذي تلعبه تركياً عالمياً من خلال عضويتها في العديد من المنظمات ذات التأثير على القرارات الدولية والإقليمية. كما أكد على أن حجم تركيا وأهميتها الجغرافية قد ساهما في منحها القدرة على التأثير في رسم سياسات المنطقة بشكل عام. إضافة إلى ذلك، فقد تناول السفير موضوع العلاقة بين تركيا وفلسطين مؤكداً على عمق العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والتركي.
كما أشار إلى أن تركيا، مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002، قد دخلت مرحلة جديدة في سياستها الخارجية، قوامها الاستقلالية، والانفتاح، وتحسين العلاقات الإقليمية مع الجميع، وتعدد الأبعاد، مضيفاً أن "انفتاح تركيا على محيطها الإقليمي والعربي والإسلامي منحها فرصة أفضل للتعبير عن هويتها الحضارية، وهموم وتطلعات الشعب التركي، كما أتاح لها مجالات واسعة للتبادل التجاري وتحقيق مكاسب اقتصادية، فضلاً عن أنه سهّل عليها احتمالات لعب أدوار سياسية أفضل."
وأضاف: "كان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة علامة فارقة في تزايد الدعم التركي الشعبي والرسمي للقضية الفلسطينية، وفي توجيه انتقادات حادة للسلوك الإسرائيلي، وفي المطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة، واحترام إرادة الشعب الفلسطيني الذي انتخب حركة المقاومة الإسلامية (حماس). غير أن الموقف التركي ظل محكوماً باستمرار تبنيه للمسار العربي الرسمي وموقفه من التسوية، مع مراعاة علاقاته الدولية ورغبته في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي."
يذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة لقاءات الدبلوماسية التي يعقدها معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، والتي يستضيف من خلالها مجموعة من الدبلوماسيين والساسة وصنّاع القرار.