- English
- العربية
استضاف معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. ربى صالح من جامعة سواس ود. صوفي ريشتر من جامعة اكسيتر في لقاء طاولة مستديرة، وذلك لمناقشة موضوع التوفيق بين الاندماج وحق العودة: إعادة التفكير في اللجوء الفلسطيني وذلك بالاستناد إلى النتائج الأولية لأحد الأبحاث قيد العمل. حيث ناقشت د. صالح موضوع ممارسات اللاجئين الفلسطينيين الحياتية في لبنان والأردن والضفة الغربية ومواقفهم تجاه حق العودة، وكيف يعملون من خلال ممارساتهم اليومية وخبراتهم الحياتية على وضع استراتيجيات تمكنهم من التوفيق بين اندماجهم في البلدان المضيفة وحقهم في العودة. وأكدت صالح أن اللاجئين الفلسطينيين وبحكم التناقض المكاني الذي يعانون منه بين التشرد والجذور، يشكلون أكثر الجهات المعنية بخلق ثقافة سياسية جديدة تشجع الفكر السياسي التحرري.
أما د. ريتشر فأشارت أن النتائج الأولية للبحث تبين نظرة اللاجئين وتوجههم بشكل متزايد إلى "الاندماج" والعودة على أنهما شيئان متكاملان، مما أدى إلى إنتاجهم روايات سياسية تعمل على شرعنة أرائهم وممارساتهم والحفاظ عليها. في حين أن الجميع (اللاجئين وغير اللاجئين، وبغض النظر عن العمر، الانتماء الحزبي، الجنس...الخ) متفقون على أن حق العودة غير قابل للتصرف، وإن اختلفت الثقافات السياسية حول كيفية تنفيذ هذا الحق. وأن الأجيال اللاجئة تلعب دور حاسم في كيفية التفكير في الاندماج والمواطنة والعودة. حيث أن الأجيال ما بعد الجيل الأول تحاول خلق ثقافة سياسية جديدة تمكنهم من التوفيق بين تطوير أوضاعهم في المخيمات والاندماج في المجتمعات المضيفة وبين العودة إلى ديارهم.