- English
- العربية
استضاف معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية يوم السبت الموافق 11 حزيران 2011، د. رشيد الخالدي في محاضرة ضمن مساق دراسات السلام وأساليب حل الصراع. تحدث د. الخالدي في هذه المحاضرة عن العالم العربي في ظل الثورات الحالية والتي تمثل بداية نمط جديد في الحياة السياسية العربية التي لا بد من أن تترافق مع مساواة اجتماعية ونمو اقتصادي. مشيراً إلى أنه لا يمكن تطبيق ما حصل في مصر وتونس على الدول الأخرى بشكل عشوائي، بل يجب الانتباه إلى خصوصية كل دولة من الدول. ففي مصر يوجد مؤسسات مجتمع مدني إضافة إلى وجود تراث قديم للقضاء المستقل؛ أما في تونس فهنالك حركة نقابية قوية جداً، وهو الأمر غير المتوفر في العديد من الدول العربية الأخرى.
كما أشار د. الخالدي إلى الخطر المتمثل في الرجعية العربية/ معسكر الأمر القائم كما أسماه، الذي لا يريد ثورات ولا ديمقراطية، بل يريد استمرارية الوضع الراهن نظراً للفائدة التي يجنيها من ذلك الوضع. إضافة إلى سعيه (أي معسكر الوضع القائم) إلى تحييد الثورة عن مسارها عن طريق زرع الشقاق بين السنة والشيعة والتخويف من الخطر الإيراني. وقد تساءل د. الخالدي لماذا لم نتوقع الثورات العربية؟ وما الذي سيحصل بعد هذه الثورات. مشيراً إلى أن هنالك مؤشرات إيجابية حول فترة ما بعد الثورة، من أبرز هذه المؤشرات التحول في السياسة الخارجية المصرية، وتحديداً تجاه إيران التي لم تعد تراها كعدو، وتجاه القضية الفلسطينية من حيث رعايتها الجدية للمصالحة وسعيها الجاد لإنهاء الانقسام.
من ناحية أخرى أكد د. الخالدي على أن التغيير في مصر قد فتح أفق سياسية عربية مستقلة بقيادة مصر، كما فتح المجال أمام الشباب للعب دور أكبر على الساحة السياسية.