جلسات العصف الذهني

قام السيد دعيق بتقديم عرض حول أحد أكثر المواضيع إثارةً اليوم والتي تقع ضمن ما يعرف بـ (رقمنة الموروث الثقافي) والمعتمد بالأساس على توثيق الموروث الثقافي من أفلام، وصور، وأوراق، وتسجيلات، بأسلوب رقمي، بحيث يتم تحميل تلك المواد على مواقع متخصصة، تضمن العثور على المواد بسهولة ويسر. من أشهر هذه المواقع المهتمة بتلك المواضيع هي (Michael: Multilingual Inventory of Culture Heritage in Europe)  كذلك (Europeana). إضافةً لذلك، هناك المجموعات الخاصة بالمتاحف والتي منها على سبيل المثال: المتحف البريطاني والذي قام برقمنة 1,993,003 مادة من أصل 8 مليون مادة.

عرضت د. بورغس نتائج بحثها والتي تم عقدها في فلسطين خلال الشهرين الماضيين. وخلال هذه الفترة عقدت مقابلات مع مختلف الجهات المحلية العاملة في مجال القانون الدولي، وخاصةً الذين يعملون بشكل مباشر وغير مباشر على موضوع قبول فلسطين كعضو في الأمم المتحدة والمبادرات الأخيرة التي تمت لإقامة دولة فلسطينية. وأشارت د. بورغس إلى  أنها تستخدم هذه اللقاءات لرفع تساؤلات أكبر حول كيفية عيش المختصين حياة قانونية في ظل احتلال، إضافةً إلى مدى تأثير قيام دولة في مجال عملهم.

تحدث د. خليل عن التأثير المحتمل للأزمة العالمية على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة. كما تناول في جلسته قضية اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية التي تستضيف غالبية اللاجئين الفلسطينيين مثل: مصر، والأردن، ولبنان، وسوريا. وتحدث عن الآثار السلبية للأزمة العالمية على اللاجئين الفلسطينيين، ليس فقط من الجانب السياسي بل أيضاً من ناحية الاعتراف القانوني. إضافةً إلى ذلك يرى د. خليل أن التدهور في الاقتصاد العالمي ليس مبرر للدول- مهما كان معدل دخلها- للتخلي عن التزاماتها القانونية المتعلقة بحقوق الإنسان.

تناولت ورقة البحث موضوع المصالحة بين اللاجئين وغير اللاجئين، والمصالحة المقصودة في هذا الحالة تأتي في سياق منفصل وليس بالمعنى الكلاسيكي لكلمة مصالحة. حيث تدّعي الباحثة من خلال الورقة أن طبيعة العلاقات بين اللاجئين وغير اللاجئين الذين يعيشون في مناطق مجاورة وفي هذه الحالة مخيم الجلزون وقرية جفنا تحتاج إلى إعادة تصميم وصياغة للعلاقات بين الجهتين من أجل معالجة أية خلافات تاريخية وتلافي ما يمكن أن يحدث مستقبلاً. علماً أنه تم بناء البحث حول مقابلات مع أهالي جفنا والجلزون من فئات عمرية مختلفة.

تحدث عن معارضته لتلك الحروب الاستعمارية وما جلبته من تعذيب وعنف ضد المدنيين. وعلى عكس التوقعات، فإن المستعمرات السابقة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي العالم العربي لم تجلب الديمقراطية والاستقلال، بل على العكس، غالبية تلك الدول حديثة الاستقلال أصبحت ديكتاتوريات مدنية أو عسكرية فاسدة. ولكن أوضح السيد جوكس أن الثورات العربية الحالية هي تطور واعد.

قدم المتحدث في هذه الجلسة نتائج دراسة الحالة التي قام بها حول سكان قرى جنوب شرق الناصرة العرب من قراهم عام 1948، حيث درس المتحدث حالة 13 قرية ليس فقط بهدف معرفة ماذا حدث بهذه القرى وإنما أيضاً للوصول إلى نتائج يمكن تعميمها على موضوع تهجير الفلسطينيين من بلادهم عام النكبة. حيث عرض المتحدث الدراسة ونتائجها. وفي المرفق التقرير كامل حول الجلسة.